

الصورة الصوتية بين اللهجات العامية الدارجة واللثغة
20 د.ا 4 د.ا
أحمد الله ـــ تبارك وتعالى ـــ كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ، وأصلي وأسلم على من اصطفاه لخلقه أجمعين ، أما بعد
فهذا كتاب في علم الأصوات سمَّيْته “الصورة الصوتية بين اللهجات العامية الدارجة واللثغة “. وأصل هذا الكتاب بحث نُشر في مجلة الدراسات اللغوية بالمملكة العربية السعودية
أحمد الله ـــ تبارك وتعالى ـــ كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ، وأصلي وأسلم على من اصطفاه لخلقه أجمعين ، أما بعد
فهذا كتاب في علم الأصوات سمَّيْته “الصورة الصوتية بين اللهجات العامية الدارجة واللثغة “. وأصل هذا الكتاب بحث نُشر في مجلة الدراسات اللغوية بالمملكة العربية السعودية
الدراسات السابقة
سبق هذا البحث عدة دراسات مشابهة ، منها
ـــــ عيوب الكلام دراسة لما يُعاب في الكلام عند اللغويين العرب، د. وسمية المنصور، حوليات كلية الآداب، الكويت ، العدد(38) ، 1986 م
ـــــ الأصوات اللغوية رؤیة عضويةونطقية وفیزیائیة،سمیر إستیتیة،دار وائل،ط1،عمان، 2003م
ـــــ اضطرابات الكلام واللغة التشخيص والعلاج، د. إبراهيم الزریقات، دار الفكر، ط 1، عمان،2005م
ـــــ الأصوات وتصحيح عیوب النطق والكلام، د. مصطفى قطب،الصحوة للنشروالتوزیع، ط1،القاهرة ،2009م
ـــــالاضطرابات النطقية في أصوات الصفیر في العربية دراسة وصفیة تحلیلیة ، إبتسام حسین جمیل، المجلة العربية للعلوم الإنسانية، الكویت،العدد )115) ، 2011م
وهذا الكتاب على الرغم من صغر حجمه بالنسبة لكتب أخرى ، إلا أنه استنفد مني الطاقة جهداً، واستنفد مني الزمن مدداً ، حيث إنني لم أضن عليه بجهد أو وقت.
ويقع الكتاب في بابين
الأول :الصور الصوتية في العربية الفصحى، مع أمثلة تطبيقية من القرآن الكريم وغيره ، تظهر فيها التنوعات النطقية لبعض الأصوات، وتوضح أنَّ علماء العربية القدامى ، كسيبويه وابن جني كانوا يعرفون الصور الصوتية قبل علماء الغرب في العصر الحديث الثاني : الصور الصوتية في اللهجات الحديثة ، وهو مقسّم على ثلاثة مباحث
الأول: صور صوتية بتغيير الحروف. وكان لهذا النوع النصيب الأكبر والأهم من الكتاب ، حيث أتناول حروف العربية حرفاً حرفاً ، وأذكر التبدلات التي تحدث لكل حرف في الفصحى . وعمدتُ إلى التبدلات التي تهم الكتاب ، وهي تلك التبدلات التي ينشأ عنها كلمات تعبر عن اللهجات العامية في مصر والشام ، وبعض الأماكن في الوطن العربي. وهي في نفس الوقت تمثل صوراً صوتية للحروف المبدلة منها ، أو لثغات لها، أو بمعنى آخر أوضّح داخل الكتاب في كل حرف مبدل الإبدالات المحتوية على الألفاظ التي تمثل اللهجات والإبدالات التي بها ألفاظ تمثل لثغات ، وقد يُبدل الحرف إلى أحرف تنشأ عنها طائفتان من الألفاظ : أولاهما ألفاظ تمثل لهجات، وثانيتهما ألفاظ تمثل لثغة. وأقوم بشرح هذه التبدلات وفقاً للقوانين الصوتية. والكتاب يبيّن الفرق بين اللهجة واللثغة، مع ذكر ما قاله القدماء عن اللثغة، كالكندي الذي أدرج في رسالته عن اللثغات عشر لثغات ، وهي التي تصيب الجيم والحاء والراء والزاي والسين والشين والضاد والغين والقاف والكاف. وكذلك الجاحظ الذي تكلم عن لثغة الراء والسين والقاف واللام
وقد تلمَّستُ اللثغات فيما قرأتُ، وفيما سمعتُ، وقسمتها إلى نوعين
الأول : سميته ( انحرافاً نطقياً) ، وهو ما يجري على ألسنة الأطفال ، ولكنه ما يلبث أن يزول عند اكتمال نمو جهازهم النطقي
الثاني : لثغة ، وهي التي تلازم صاحبها ؛ لعيب عضوي في أعضاء النطق ، أو علة نفسية
المبحث الثاني
أعرض فيه الصور الصوتية في اللهجات الحديثة ، وهذا النوع به صور صوتية بتغيير حروف وحركات قصيرة
المبحث الثالث
هو صور صوتية بتغيير الحركة الطويلة إلى قصيرة ،وصور صوتية بالإمالة
هذا ، وقد اعتمدتُ في كتابي على المنهج الوصفي التحليلي
وبعد
فتلك هي بضاعتي ، وذاك هو جهدي ، وغايتي أن أكون قد وُفقتُ فيما أقدمتُ عليه ، وإن لم أكن ، فحسبي أن أظفر بأجر المجتهد
الوزن | 0.65 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978-9923-43-035-4 |
منتجات ذات صلة
الترجمة النقدية التأويلية الكتب المقدسة
يبـدو أن الدراسـات الترجميـة متعـددة الجوانـب والمظاهـر، ولذلـك اضطـر الباحثـون والمنظـرون المتخصصـون، أن يوزعوها علـى تخصصات فرعيـةمثل:“تعليمية الترجمة“،“تاريـخ الترجمـة“، و“نقـد الترجمـة“، و“الترجمـة المقارنـة“، وغيرهـا مـن التفرعات التي أصبحت تتميز بمناهجها وروادها وأسـاليب عملهـا. إن الترجمة عملية يتم فيها تحويل النتاج الكلامي في إحدى اللغات إلى نتاج كلامي في لغة أخرى، مع المحافظة على جانب المضمون الثابت، أي على المعنى. ولعل أبسط تعريف للترجمة، هو نقل لنص مكتوب أو مسموع من لغة إلى أخرى، شـريطة أن يتم هذا النقل وفقا لضوابط تفي بالغرض المطلوب، وتعبر عن المعنى وتصونه.


الطيب صالح والابداع الكتابي
ويخلص الكاتب لوطنه في غربته بلندن ، ويخلق لنفسه في ذلك البلد البعيد الغريب من خياله جوا يعيش فيه بوجدانه ، يستعيد فيه ذكريات الصبا ومختزن حياته في " مروى " . ومن دلائل إخلاصه نقل صور القرية من الواقع المعيش إلى الواقع المتخيل ، إلى جو النقاء والصفا . قد يبالغ الكاتب فيحيلها صورا مثالية وردية ، ويرى فيها كل شيء جميلا ، حتى أنه يذهب مع عشيرته فيما يذهبون إليه من عقائد متخلفة ، وعادات بالية . وتحس وكأنه يؤمن بها ويعتقد فيها ، بل ويبدو وكأنه يريد أن يقنع القارئ بصحتها وسلامته . أخص ما يظهر لنا من قصص رواياته وأعماله إيمانه ببعض العقائد الدينية ، وما ركز في قلوب عشيرته ووجدانهم من ولاء للطائفة ( الميرغينية ) وإيمان بشيوخها ، وشيوخ الدين من رجال الصوفية ، من مات منهم ومن ينتظر وظل على قيد الحياة .
وهو حين يبرز هذا الجانب من الحياة في قريته ، إنما يصدر عن رد فعل الغربة في نفسه ، وأثر الحياة المادية المسرفة في ماديتها بلندن على كيانه المعنوي ، وكأنه يمل هذه الحياة الجديدة ، ويحن بروحه إلى حياة قريته الروحية . يفتح لنفسه باب فيه الرحمة للخلاص من قيود المادية . وفي شخصية " الحنين " الصوفي / السائح المتجول ، و" الزين " بطل روايته " عرس الزين " ، وهو الدرويش طيب القلب ، ينكشف هذا الجانب الروحي الذي أشرنا إليه فيما يعتقده الناس ، وما يسيطر على أذهانهم من المنعتقدات والأساطير الدينية .
انعكست جياة " الطيب " في بيئته الريفية / شمال السودان ، وفي أم درمان والخرطوم ، وفي لندن نبعا ثرا لرواياته وقصصه . واستأثرت ذكريات طفولته وصباه في قريته بالجانب الأكبر من أعماله ؛ فكان ما اختزنه من بلده ووطنه وموطنه موردا ومنهلا ، يملي منه قلمه في غربته بلندن ، حيث كتب معظم إنتاجه ، وبعث به إلى الصحف والمجلات العربية .
ودعم هذا المورد العذب الأساسي قراءات متنوعة في الأدب الإنجليزي لكبار الكتاب والشعراء . لم يكن يجاري الاتجاه الواقعي في سماته وموضوعاته ، بل ربما عارضه وناقضه ، واتجه إلى الرمز . وهو يؤمن بالصنعة في الفن : صانع أساليب فنية ، وصانع أفكار ، وصانع أساطير ، ومعاني من الرؤى والصور والتصوف . ولا يحب الالتزام بمذهب بعينه في الحياة أو الفن ، ويرى الالتزام الوحيد الذي يتمسك به ويخلص له ؛ هو المثل العليا في الحياة ، والحق ، والعدل ، والجمال .

جبرا إبراهيم جبرا في ضوء المؤثرات الأنجلو أمريكية
في ظل المؤثرات الأنجلو أمريكية ، ظهر في شعر جبرا سمت جديد ، يتميز باصطناعه الصورة الكلية وبخفوت الإيقاع ، الذي يقترب من النثرية . وبشيء من التشابه العام بالشعراء الذين يصطنعون شعر التفعيلة عامة في الغرب الأنجلو أمريكي . وفي ضوء تأثير مدرسة الحداثة الأنجلو أمريكية ، ظهرت في شعريات جبرا رموزا أخرى ؛ مثل رموز الثقافة المسيحية والتجربة الصوفية ، وأهمها الصلب ، والتجربة الوجودية . ويمكننا أن نجمل هذه الرؤى من خلال ؛ رؤيا الموت والولادة على غرار إليوت .
وفي ضوء المؤثرات الأنجلو أمريكية ، نلمس ملامح جديدة في قصيدة جبرا ، كالسخرية ذات المفارقة العالية، فهو أقرب في شعره إلى إليوت ، وإلى حداثة الشعراء الرواد الآخرين ، من مدرسة الشعر الجديد في العالم الجديد . اتجه هذا التصور الساخر الأسود نحو الموضوعية ، يستخدم القناع ليخفف من أثر الغنائية المباشرة ، فاكتسي ملامح درامية .
تأثر جبرا في تجربته الشعرية بالشاعرة الأمريكية " هنريت مونرو" ، وبمجلة شعر الأمريكية . بدأ انتعاش الشعر في أمريكا بصدور العدد الأول من مجلة " شعر " مجلة تعني بالشعر . ومن شيكاغو بالذات ، وقد بقيت المجلة حية قرابة نصف قرن ، وصارت أبعد المجلات الأدبية أثرا . ظهر ولع جبرا بالشعر منذ حداثته ، وتأثر بالشاعر الناقد ( ت ، س ، إليوت ) . وطبقا لذلك تابع قراءاته للشعراء الميتافيزقيين ، الذين ظهروا في القرن السابع عشر في إنجلترا ، وشعراء الكلاسية الجديدة مثل: " الفرد تنسون " ، و "ت.ا.هيوم ". ارتبط جبرا في تجربته الحداثية بالحركة التصويرية والرسم ، متأثرا بـ " إزرا باوند . وتأثر جبرا بالشاعر " الفرد تنسون " ، ، وهو شاعر فكتوري .
وتأثر جبرا بجماعة من شعراء جيل الحداثة الثاني ، من شعراء هذه الفئة كان " ارشيبالد ماكليش" ،"هارت كرين ، و"ولاس ستيفتز" ، و"ماريان مور " ، ووليم كارلوس ويلميز ، و"ساندبيرغ" ، و "روبرت فروست" t الذين كانوا يمثلون نموذج الروح الأمريكية ، لأنهم ظلوا في بلادهم ، أو عادوا إليها مكرسين أنفسهم لأغراض عملية ، وهم يكتبون شعرا ذا جمال خالص من حيث الإيقاع والصور .
وتأثر جبرا تأثرا كبيرا بـ "مجموعة شعراء الثلاثينات "، وهم شعراء نقاد ، من مثل : و.هـ.أودن ، وستيفن سبندر . ووقع جبرا تحت تأثير الشاعر الإنجليزي " ديلان توماس" ، الذي يمزج في شعره بين قوة الميلاد والخراب . وهو الموضوع الدائم الذي أثار فيه كوامن الرعب والاشمئزاز ، لما في الحربين الاثنين من عذاب وتقتيل .
ويبلغ تطور جبرا القمة في بعض قصائده . من خلال طابعها الجديد المتميز وحدة لهجتها ونفوذ اتجاهها ، وتماسك بنائها الأسطوري ، المكتظ بمعاني الفداء والخصب . كما تتجلى فيها ثقافة جبرا ، وتبرز مدى إطلاعه على ثقافة وحضارة الغرب الأنجلو أمريكي . وتكاد تكون جامعة لجل خصائص شعر ه الفنية بصورة واضحة ؛ من حيث الغموض ، وقوة الصورة وإيحائها . ومن حيث ميله إلى إبعاد عناصر الذاتية عن الشعر، وإحلال الموضوعية مكانها . ويكثر من استخدام النغمه الساخرة من الحضارة الغربية المعاصرة من جهة ، ومن الحضارة العربية المتهالكة والمتداعية . ليزيل الوهم عن الجيل الجديد ، ويبصره بحياته الخاوية التي تنقصها القيم الروحية والإنسانية


فصول من النقد السيميائي والثقافي للاشهار
الإشهار مستمر ويوسع إمبراطوريته«، هكذا يقول فرانسوا برين في فاتحة قراءته لطغيان الخطاب اإلشهاري على الحياة االجتماعية المعاصرة )185 1996: ,Brune). ترى هل بلغت سلطة هذا الخطاب حدودا تجعله يقارن بلامبراطوريات بهذه السهولة؟ وكيف يمكن تقييمه في إطار المقارنة بنسق خطابات التواصل اليومي؟. الاكيد أن الإجابة على هذا السؤال لن تكون سطحية قابعة عند حدود الانطباعات الأولية. لقد اجتهدت المدارس الفكرية في أوروبا وأمريكا لهثا وراء ما أمكن من تشخيصات للظاهرة، بحيث انطلقت الابحاث الاولى في بواكر القرن العشرين، مستثمرة ما أتاحه التطور في العلوم الانسانية والاجتماعية في ذلك الوقت.


فن التصوير في القرن العشرين دراسة فنية جمالية
تناول الكتاب حسب ما ورد في العنوان فن التصوير في القرن العشرين، متجنباً الحديث عن النحت مثلاً أو العمارة فلهذين النوعين من الإبداع البصري كتب أخرى كثيرة. كما لم يتناول الفنون الأخرى كالمسرح والسينما والموسيقى وغيرها من الفنون السمعية والأدائية والتعبيرية الأخرى، فهو ليس موسوعة للفنون، وإنما صاحب إشارات تكفي القارئ وتقدّم له ما يريد من معلومات.
وقد أضيف له فصل يتحدث عن الفنون العربية، موضّحاً موقفه من ذلك بوضوح وصراحة، فهو يرى أن العرب ليست أمّة بصرية في فنونها، وكل ما ورد عنها في القديم إنما هو رموز دينية لم تكن مشغولة بإتقان بحيث تصبح ذات قيمة فنية، وإنما العرب أمّة صوتية كلامية، فنّها الشعر والبلاغة والخطابة، ولذا لم تعرف الأمّة العربية الفنون بالمعنى الذي نعرفه اليوم إلا في مطلع القرن العشرين إثر دخول الاستعمار لبلادها وتجزئتها وتحويلها لكيانات قطرية يتعلّم أبناء القطر الواحد ما يلقّنه له الاستعمار وما يقدّمه له من ثقافة كان هدفها في الأصل طمس الثقافات المحلية وإحلال ثقافة الغرب مكانها. نقول هذا ليس انتقاصاً من قيمة الانسان العربي، ولكن تاريخ الفنون هو الذي يقول ذلك. فالانسان العربي الذي آمن بالإسلام وحمله إلى الدول المجاورة فوجئ بحجم الاختلاف بينه، وهوالقادم من الصحراء، وبين تلك الشعوب التي أخضعت لسلطانه، فعمل ما استطاع على تشرّب ما حوله، أو ألغاء ما لم يقتنع به وشعر بتناقضه مع عقيدته وأحسّ بخطره على مصالحه.
وهذا الكتاب ليس مكتملاً وليس من يدّعي أنه يمكنه كتابة كتاب مكتمل، إذ ستكون له قراءات قادمة وإضافات قادمة، ولكل صاحب ملاحظة أن يقدّمها مشكوراً. وإن المؤلف ليأمل أن تكون للكتاب فائدة يطمئن إليها قلبه حتى لا يكون عمله كلاماً في الهواء.
كاف ونون
أن الحكمة ضالة المؤمن، أين ما وجدها أخذها، وعند من رآها طلبها، والحكمة حق، والحقلا ينسب الى شيء بل كلشيء ينسب إليه، ولا يحمل على شيء بل كل شيء يحمل عليه، وهو متفق من كل وجه، ِ يطرب به الراضي، ويقنع به الغضبان، مشرق في نفسه، موثوق في حكمه، معمول بشرطه معدول إلى قضيته، به خلق الله عز وجلّ السموات والارض، وعليه أقام الخلق، وبه قبض وبسط، وحكم وأقسط

