يعد هذا الكتاب محاولة جدية نحو أجراء دراسة تحليلية وعميقة حول واقع العلاقات الإنسانية الديمقراطية في الحياة الجامعية ، وخاصة إن الأدبيات في هذا الموضوع تكاد تكون قليلة جدا . مما دفعنا نحو القيام بتأليف هذا الكتاب ، وخاصة أن الدراسات والأبحاث العربية التي عثرنا عليها وأجريناها في ديمقراطية التعليم أظهرت غياب واضح للممارسات الديمقراطية وشيوع التسلطية في المناخ الجامعي العربي ، فرغم الجهود والتطورات التي مضت بها الجامعات العربية إلا أن التفاعلات والعلاقات الإنسانية كانت غائبة ، ومن ثم إن لهذا الغياب أثر كبير وواضح في كفاءة المنتج الجامعي وقلة خبرته وتدني إمكانياته. ولذلك يشكي السوق العربي من قلة الخبرة في أيديه العاملة ، والكفاءات الأكاديمية ، ويلجأ إلى الخبرات الأجنبية التي تقدمت بشكل كبير وواسع