يُقِرُّ البحثُ اللغويُّ أنَّ النّصوصَ الصوتيّةَ التي دوّنها علماءُ التّجويدِ كانتْ ذاتَ أثرٍ واضحٍ في تأريخِ البحثِ الصوتيّ في الحضارةِ العربيَّةِ،وأَنَّ حصرَ هذه النصوصِ في معالجةِ الطريقةِ الصائبةِ للأداءِ القرآنيّ لم يُقلّلْ من القيمةِ العلميَّةِ لها، بل زادها أهميّةً ذلك بأنَّ هذا الدرسَ الصوتيَّ (القرآنيّ) قد جمعَ بينَ التنظيرِ العلميّ والتّطبيقِ العمليّ، ولا شكَّ في أنَّ لذلك ميزةً عُرِفَ بها هذا الدّرسُ،فقد جعلَالفكرةَ الصوتيَّةَ قريبةَ التناوُلِ عند جمهورِ المتعلّمينَ للقرآنِ الكريمِ.
 |